المجلس الاستشاري لأكاديمية الاتحاد للتدريب الإعلامي يقيّم حصيلة سنة 2025 ويناقش رهانات السنة القادمة

 عقد المجلس الاستشاري لأكاديمية الاتحاد للتدريب الاعلامي اجتماعه الثالث عشر بمقر الاتحاد بتونس يوم الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 .

وقد تضمّن جدول أعمال الاجتماع الذي ترأّسه المهندس د. رياض كمال نجم عرضا وتقييما لأنشطة الأكاديمية المدرجة في خطة عملها لسنة 2025، ومتابعة لمدى تنفيذ توصيات الاجتماع الأخير للمجلس، وكذلك توصيات الورشة التنسيقية لمسؤولي التدريب بالهيئات الاعضاء، وتقديم نتائج الاستبيان الذي أنجزه الاتحاد لمعرفة حاجيات هيئاته الأعضاء في مجال التدريب .
المدير العام للاتحاد: "أكاديميّتنا مفخرة"
في كلمة افتتاح المجلس أعرب المدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان عن سعادته بالخطوات المقطوعة من قبل الأكاديمية بعد ثماني سنوات من إنشائها واصفا إياها بالمفخرة بحكم الرضا عن آدائها ليس فقط من الهيئات الأعضاء بل من خارج الاتحاد كذلك . 
وأضاف أن المجلس الاستشاري للأكاديمية ما فتئ يلعب دورا هاما في تحقيق هذه النتائج من خلال عملية التقييم المستمر لعمل الأكاديمية، مؤكّدا التطلّع الى مزيد من التطور والتنوع والارتقاء في مستوى الدورات المقدّمة .
ولفت الى أن السنة القادمة ستشهد خطوات جديدة في هذا الإطار خصوصا مع تعزيز الاتحاد لشراكته الوثيقة مع الصين في المجال الإعلامي والتي سيكون لها أثر إيجابي على التدريب واستخدامات الذكاء الاصطناعي 
 
 
حصيلة إيجابية لسنة 2025 
وقدّم د. رضا النجار المشرف على الأكاديمية عرضا مجسّما حول  نشاط الأكاديمية خلال عام 2025 حيث بلغ العدد الإجمالي للدورات المنظّمة  31 دورة، استفاد منها 491 متدرّبا من 73 هيئة من 45 بلدا، بنسبة 80% حضوريا و20% عن بُعد، وذلك مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة المعتمدة.
و واصلت الأكاديمية تعزيز منصة التدريب عن بُعد، وإطلاق سلسلة دروس مجانية مرفقة بشهادات إلكترونية وورقية، وموجّهة لفئات واسعة وفي أوقات مرنة بهدف رفع نسبة الإقبال على التدريب الإلكتروني الذي يبقى في حاجة الى جهد مضاعف لتحسين نسب الإقبال عليه . 
و في إطار دعم القدرات المهنية داخل المؤسسات الاعلامية وفق حاجيات محدّدة مسبقًا، نظّمت الأكاديمية دورات تدريبية عند الطلب شملت عددا من الهيئات، كما وسّعت دائرة الشراكة الدولية بتنفيذ سلسلة من الدورات المشتركة المتخصّصة، ساهمت في نقل المعرفة والخبرة العالمية إلى المتدربين العرب.
من جهة أخرى برمجت الأكاديمية 32 دورة لسنة  2026 منها  70 % حضورية و30 % عن بعد، مع  أربعة محاور رئيسية لخطة التدريب وهي: دمج الذكاء الاصطناعي في البرامج التدريبية بمختلف مستوياتها، تطوير الدورات الموجهة للتغطيات الإخبارية الرقمية، توسيع الشراكات الدولية، وتعزيز التدريب الحضوري مع توفير بدائل مرنة للتدرّب عن بعد. 
 
 
نتائج استبيان حاجيات التدريب لسنة 2026
واطّلع المجلس على مخرجات استبيان أجراه الاتحاد لمعرفة حاجيات هيئاته الأعضاء في مجال التدريب، أظهرت نتائجه توجّهات واضحة بالنسبة لأولويات التدريب لعام 2026؛ إذْ تصدّر الصحفيون والمراسلون والمعنيون بالمحتوى قائمة الفئات التي تحتاج إلى تعزيز مهاراتهم في مجالات وسائل الإعلام الرقمية والوسائط المتعددة، بينما ركز المعدّون على الحاجة إلى تنمية قدراتهم في ابتكار التنسيقات ورواية القصص الإبداعية، أما المهندسون فبرزت لديهم الحاجة إلى التدريب على الخدمات السحابية، والإنتاج عن بُعد، وتقنيات الجيل الخامس، وفي المقابل تمثلت أولويات الإداريين في تطوير مهارات الإدارة المالية القائمة على البيانات ومهارات القيادة والتخطيط الاستراتيجي إزاء التحولات الرقمية.
وبيّن الاستبيان أنّ 95.65% من المشاركين يفضلون التدريب الحضوري، كما أشار أكثر من نصف المستطلَعين إلى رغبتهم في تنظيم دورات تدريبية داخل مقراتهم مع اختلاف الحاجيات حسب الهيئات .
وتكشف القراءة العامة للاستبيان عن تزايد لافت في الطلب على التدريب في الذكاء الاصطناعي ليس فقط في الجوانب التقنية بل أيضا في التحرير والإدارة، كما يعكس الاستبيان اهتماما متناميا بالمنصّات الرقمية وإنتاج المحتوى الحديث مثل البودكاست وصحافة البيانات، وبضرورة مرافقة المؤسسات الإعلامية في استراتيجيات التحول الرقمي .
 
 
رهانات جديدة في سنة 2026  
من أبرز المواضيع التي تمت إثارتها في النقاش خلال اجتماع المجلس تزايد الطلبات على الدورات التدريبية للأكاديمية وخاصة تلك الواردة من خارج الهيئات الأعضاء وحتى من غير المؤسسات الإعلامية.
وفي هذا الخصوص أكّد المدير العام للاتحاد الحاجة الملحّة لاستنباط آلية جديدة تمكّن الادارة العامة من التعامل مع هذه الطلبات التي تعكس الإشعاع المتنامي للأكاديمية وقيمة الدورات التي تقدّمها والمصداقية التي تحظى بها شهائدها .
من جهة أخرى أعرب المجلس عن ارتياحه للحركية التي أثمرت استئناف نشاط المركز العربي للتدريب الاذاعي والتلفزيوني في دمشق التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية، مع التأكيد على ضرورة توحيد جهود التنسيق في اتجاه التكامل في الأدوار بين المركز والأكاديمية وتفادي التداخل والتكرار .