انعقد يوم الخميس 10/07/2025 بمقر اتحاد إذاعات الدول العربية اللقاء الإعلامي التقييمي للدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بحضور عدد من الصحفيين الذين واكبوا الدورة .
وفي مستهل هذا اللقاء قال المدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان إن الاتحاد وبمجرّد نهاية المهرجان شرع في مسار تقييم الدورة 25 والإعداد للدورة 26 سواء في إطار داخلي أو مع الشركاء والمتدخّلين في تنظيم المهرجان، مضيفا أن الادارة العامة للاتحاد تحرص كل الحرص على تشريك الإعلاميين سنويا في عملية التقييم، إيمانا منها بأن الاعلام يبقى شريكا أساسيا في أي عملية تقييم وتطوير .
وقدّم المدير العام عرضا عن مؤشرات تنظيم الدورة 25 للمهرجان أفاد فيه أن الانطباعات الواردة على الادارة العامة للاتحاد كانت في مجملها إيجابية سواء بالنسبة الى مضمون الفعاليات أو كذلك التنظيم .
وأكّد أن التحدي الأكبر الذي نجح الاتحاد في كسبه خلال هذه الدورة هو توزيع الفعاليات بين تونس والحمامات من خلال 3 فضاءات كبرى (قرطاج/المدينة المتوسطية/الأوبرا بمدينة الثقافة)، وأن التوجه هو مواصلة هذا الخيار في الدورة القادمة، خصوصا وأن ضيوف المهرجان استحسنوا هذا الخيار، كما استحسنه العارضون في مختلف أجنحة المعرض والسوق .
وقال المدير العام إن حفل الافتتاح كان ناجحا بكل المقاييس سواء في جانب التكريم الذي شمل مبدعين في عدة دول عربية، أو الحفل الفني للفنان صابر الرباعي الذي أمتع آلاف الجماهير الحاضرة في مسرح قرطاج والضيوف من كل الدول العربية .
وبخصوص معرض الأسبو للتجهيزات التكنولوجية وسوق البرامج، كانت المشاركة طيبة : 100 جناح و80 عارضا من 18 دولة من القارات الخمس.
كما كان هناك تنوع في العارضين : 26 هيئة إذاعية وتلفزيونية، و20 مؤسسة بين مصنّعين وموزعي المحتوى عبر مختلف الشبكات من سواتل وأنترنت ، و34 شركة انتاج وتوزيع محتوى، فضلاعن الجناح الصيني المتميّز بمشاركة 8 مؤسسات .
وأشاد المدير العام بمستوى الحوار الذي شهدته مختلف ندوات المهرجان ما يعكس أهمية المواضيع التي تم اختيارها وكذلك قيمة الخبراء العرب والدوليين الذين قدّموا مداخلات في هذه الندوات، لافتا الى الحضور الهام والمشاركة القيّمة التي شهدها أيضا اللقاء الاعلامي الفلسطيني تحت عنوان "الإعلام الفلسطيني على خط النار"
وبخصوص حفل الاختتام قال المهندس عبد الرحيم سليمان إن التوجه الذي توخّاه الاتحاد منذ دورتين يحقق النجاح تلو الآخر، وهو انتاج عرض فني عربي خاص بالمهرجان، مشيدا بمستوى عرض "الخيل والليل" الذي لاقى استحسانا كبيرا وتجاوبا وتفاعلا لافتين من الجمهور والضيوف العرب، مؤكّدا أن الاتحاد منفتح على أية أفكار واقتراحات ومبادرات لإنتاج هكذا عروض في الدورة القادمة .
أما عن جوائز المسابقات الإذاعية والتلفزيونية فأكّد أنه يحقّ للمهرجان أن يفتخر بآليّة تحكيم المسابقات التي أكسبت الجوائز كل المصداقية بفضل توخّي الشفافية والسرية في عملية التحكيم، مقدّما في هذا الإطار معطيات وأرقاما وإحصائيات تؤكّد صواب الخيار الذي انتهجه الاتحاد منذ سنوات وهو اعتماد التحكيم عن بعد، ما جعل المشاركين في مختلف المسابقات يشعرون بالاطمئنان للنتائج المعلنة
حتى وإن لم يكونوا من الفائزين .
وختم المدير العام عرضه بالاشارة الى التغطية الاعلامية الواسعة التي حظي بها المهرجان من خلال أكثر من 100 فريق صحفي قام بمواكبة الفعاليات بين صحافة محلية وعربية ودولية ، فضلا عن ما وفّره الاتحاد من إمكانيات في هذا الخصوص، حيث بلغ عدد المقابلات التلفزيونية في الأستوديو التلفزيوني للمهرجان 46 لقاء مع ضيوف متنوعين من كل الدول العربية ومن المشاركين في المعرض، وبلغ عدد المقابلات الإذاعية في أستوديو "بودكاست المهرجان" 22 لقاء مع مشاركين ومحكّمين ومنظّمين ومكرّمين وفائزين.
وتناول الكلمة عدد كبير من الصحفيين الحاضرين مشيدين بحرص الاتحاد على الاستماع الى الاعلاميين بعد كل دورة، ومنوّهين بنجاح الدورة 25 للمهرجان التي حملت معها عددا من الإضافات وخاصة العودة من جديد الى الحمامات التي احتضنت عددا من الفعاليات .
وتقدّم المتدخّلون بملاحظات واقتراحات للتطوير يمكن اختصارها في مايلي :
- استحسان تنظيم فعاليّة خاصة بفلسطين والدعوة الى تثبيت هذه الفعاليّة لتصبح قارّة في كل الدورات
- الترويج أكثر للندوات حتى يكون الإقبال عليها والمشاركة فيها أكبر
- إعطاء أكثر أهمية ومجهود في التحضير لحفل الاختتام حتى يكون في نفس مستوى روعة حفل الافتتاح
- التحرّي أكثر عند اختيار مقدمي حفلي الافتتاح والاختتام ليكونوا من خيرة ما تزخر به الساحة الاعلامية العربية
- دعوة المشاركين في المعرض والسوق الى عدم الاكتفاء بالعرض وتنشيط أجنحتهم من خلال تنظيم لقاءات .
- التفكير في صيغ مشاركة أكثر فعاليّة في المهرجان للمكرّمين وضيوف الشرف حتى يستفيد المهرجان والاعلام والجمهور أكثر من حضورهم
- إقامة مركز إعلامي يليق بحجم التغطية الاعلامية للمهرجان يكون فضاء لقيام الصحفيين بأعمالهم، خصوصا مع تقضيتهم كامل اليوم في المدينة المتوسطية بالحمامات