"أهمية التكوين والتدريب في تطوير مهارات الإعلاميين في تناول قضايا التغيّر المناخي" موضوع جلسة المحور الرابع ضمن فعاليات مؤتمر الإعلام العربي

 شهد اليوم الأخير لمؤتمر الإعلام العربي حول "دور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي" جلسة حوار حول "أهمية التكوين والتدريب في تطوير مهارات الإعلاميين"، ترأستها د. سمية بالرجب الأستاذة  بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس.

وقدّم أ. د. رضا النجارالمشرف لى أكاديمية التدريب الإعلامي  باتحاد إذاعات الدول العربية مداخلة  تحت عنوان "التدريب والتربية الإعلامية في مجال البيئة والمناخ" ، أكد فيها على الدور الحيوي للتدريب المتخصص في تمكين الإعلاميين من التعامل بفعالية مع القضايا البيئية والمناخية المعقدة، مشددًا على أن الاتحاد يولي أهمية قصوى لهذا النوع من التدريب ضمن برامجه الرامية إلى رفع كفاءة العاملين في المؤسسات الإعلامية العربية. وأشار إلى أن الاتحاد يوفر دورات تدريبية متقدمة في مجالات متعددة، بما في ذلك التغطية الإعلامية للقضايا البيئية، وتأهيل الإعلاميين للتصدي للمعلومات المضللة حول التغيرات المناخية، وذلك بهدف بناء قدرات إعلامية عربية قادرة على تقديم محتوى إعلامي دقيق وموثوق يسهم في زيادة الوعي العام بأهمية حماية البيئة ومواجهة التحديات المناخية.
 
 
وأضاف  أن الاتحاد وفي خطوة استباقية لمواجهة أحد أكبر تحديات العصر، يقف في طليعة الجهود الرامية إلى رفع مستوى الوعي الإعلامي بقضايا المناخ، وقال إنه من خلال برامجه التدريبية المكثفة، يسعى الاتحاد إلى تمكين الإعلاميين العرب من تقديم تغطية صحفية دقيقة وفعالة وشاملة حول التغيرات المناخية وتأثيراتها المتسارعة على المنطقة.
وأضاف أن الاتحاد يهدف إلى بناء جيل جديد من الصحفيين القادرين على تحويل قضايا المناخ من مجرد أخبار عابرة إلى محتوى إعلامي حيوي وملهم يدفع باتجاه اتخاذ إجراءات عملية، ما يعزز دور الإعلام كشريك أساسي في مواجهة هذه الأزمة العالمية.
وقدّمت  أ. حنان زبيس صحفية ومدرّبة في الصحافة الاستقصائية من تونس مداخلة بعنوان "الأخبار المضللة والزائفة واستراتيجيات التحقق الصحفي"، حذرت فيها من الانتشار المتزايد للمعلومات المضللة التي تستهدف بشكل خاص قضايا حساسة مثل التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن هذه المعلومات تهدف إلى إثارة الشكوك وتقويض الجهود المبذولة لمواجهة هذه الظاهرة العالمية. 
 
 
و أكدت على أهمية تبني الصحفيين لاستراتيجيات تحقق دقيقة ومكثفة لضمان مصداقية الأخبار التي يقدمونها، والحد من انتشار المعلومات الكاذبة التي تهدد الثقة بالمؤسسات الإعلامية وتعيق الفهم الصحيح للواقع، موصية بضرورة تعزيز ثقافة التحقق والتدقيق لدى الإعلاميين، وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة 
وفي ضوء هذا التحدي الكبير، شددت على الضرورة الملحة لتطوير مهارات الصحفيين في التحقق من الأخبار، قائلة : "لم يعد يكفي أن ننقل الخبر بل يجب أن نكون قادرين على التحقق من مصادره، وتحليل محتواه، وكشف زيفه إذا لزم الأمر، وعلى الصحفيين أن يبتعدوا عن التناول السطحي لمواضيع المناخ، وأن يسعوا إلى الاشتغال علميًا على هذه المواضيع، بالاعتماد على بيانات موثوقة ودراسات علمية رصينة، فالتحدي المناخي ليس مجرد قضية بيئية، بل هو قضية علمية واقتصادية واجتماعية وسياسية معقدة، تتطلب فهمًا عميقًا ودقيقًا من قبل من يتصدون لنقلها للجمهور" .