نجاح باهر للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس

 أسدل الستار على فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس بحفل للفنان السوري ناصيف زيتون، مساء الجمعة 22 أكتوبر 2021، وذلك في قاعة العروض الفنية المتميزة بمدينة الثقافة في العاصمة التونسية، وبعد أن تعذرت إقامتها العام المنصرم بسبب جائحة الكورونا.

وأدى ناصيف زيتون باقة من أجمل وأشهر أغانيه منها "بدياها" و"دخلك يا ربي" و"يا عسل" و"كله كذب" و"مش عم تضبط معي". ناصيف زيتون الذي غنى نحو 10 أغانٍ خلال الحفل قال في كلمة أمام الجمهور إنه سعيد بمشاركته في فعاليات المهرجان وبلقاء وجوه الإعلام في العالم العرب، مضيفا: "أفرح كثيرا في أي حضور يجمع جميع الدول العربية".
وتخلل السهرة الختامية للمهرجان، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية، فقرات موسيقية عبر تقنية الربط المباشر وتضمنت إطلالة على التراث الأردني بعرض "صقور البادية "للفنان حمدي المناصير، ثم فقرة موسيقية من السودان وفقرة موسيقية من سلطنة عمان وذلك للتعريف بالتراث الثقافي والفني لهذه البلدان ولإنعاش ذاكرة الجمهور.
كما شهد الحفل تكريم الممثل الكويتي شهاب جوهر تثمينا لمسيرته الطويلة في سبيل دعم الفن الدرامي الخليجي، بعد أن كان تعذر عليه حضور حفل الافتتاح الذي كرم ضيوف الشرف من النجوم العرب وعددا من الإعلاميين من مختلف البلدان العربية.
وقد حظي المهرجان بحضور جماهيري حاشد في دورته الحالية، التي افتتحتها الفنانة اللبنانية نانسي عجرم واختتمها المغني السوري ناصيف زيتون. كما كان هناك حضور لافت للهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية.
وقال مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية، المهندس عبد الرحيم سليمان، إنّ المهرجان طيلة الأيام الأربعة التي انعقد فيها "تميز بتنوع محاوره بين الجوانب الفكرية من خلال مؤتمر الإعلام العربي، وندوة المهندسين"، مضيفاً أنّ "انعقاد المهرجان في ظل جائحة كورونا يعد في حدّ ذاته مكسباً"، معتبراً أنّ "حضور فنانين مثل نانسي عجرم وناصيف زيتون وما يحظيان به من جماهيرية زاد المهرجان تألقاً".
وكان يوم الافتتاح (19 أكتوبر) قد تضمن عقد الدورة الأولى من "مؤتمر الإعلام العربي" للبحث في قضايا وتحديات الإعلام السمعي والبصري. كما اقترن مهرجان هذا العام بحدث خاص تمثل في افتتاح فندق تابع لاتحاد إذاعات الدول العربية، أنشئ بدرجة أولى لاستضافة الوفود المشاركة في أنشطته، وهو مشروع انطلق تشييده منذ ما يقارب السنتين وسيساعد في احتضان معظم الفعاليات و الانشطة وإيواء المشاركين و الزوار، و هو يقع غير بعيد عن الاتحاد في الحي العمراني الشمالي، وهو أحد أبرز مراكز الأعمال بالعاصمة التونسية
كما اقيمت سوق للبرامج معرض للتجهيزات الإذاعية والتلفزيونية، شارك فيهما عدد من القنوات وشركات الانتاج والشركات المصنعة العربية والتونسية، في حين انتظم الجزء الأهم من المعرض والسوق بصورة افتراضية بسبب تداعيات وباء كورونا.
وكانت الدورة الجديدة للمهرجان قد انتظمت بصفة حضورية في جزء منها وشمل حفلي الافتتاح والاختتام في حين كانت بقية الفعاليات عن بعد. وكان اتحاد اذاعات الدول العربية قد وضع منصة رقمية متطورة خلال هذه الدورة تسمح بتنظيم الحوارات المختلفة وزيارة المواقع والمعارض، واقتناء البرامج والتجهيزات عن بعد؛ وذلك لضمان اوفر حظوظ المشاركة العربية والدولية في مختلف فعاليات المهرجان.
وتضمن الحفل الختامي تتويج الفائزين وتوزيع الجوائز في مسابقات الإذاعة والتلفزيون لأفضل أصناف الإنتاج.
وجاءت الجائزة الأولى في صنف البرامج العلمية من نصيب برنامج "ببساطة" من إنتاج اذاعة سلطنة عمان فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب برنامج "حياتنا العلمية" من إنتاج الإذاعة الكويتية.
وفي الدراما الاجتماعية، حصل المسلسل الإذاعي "أنا السبب" على الجائزة الأولى من إنتاج الإذاعة التونسية فيما كانت الجائزة الثانية لمسلسل "قمر في سكة السفر" من إنتاج الإذاعة المصرية.
وبخصوص المسابقات التلفزيونية، حصل برنامج "لم نرحل" من إنتاج الهيئة العامة للتلفزيون الفلسطينية على جائزة أفضل برنامج وثائقي فيما منحت الجائزة الثانية لبرنامج "ذاكرة وطن" من إنتاج التلفزيون الأردني.
وفي مسابقة التقرير الإخباري، حصل تقرير بعنوان "مجزرة شارع الوحدة" على الجائزة الأولى وهو من إنتاج الهيئة العامة لتلفزيون فلسطين، فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب التلفزيون المغربي بعنوان "تحقيق حول التبرع بالدم".
 
أما في مسابقة البرنامج الحواري، فقد حصل برنامج "ماذا بعد" من إنتاج التلفزيون الكويتي على الجائزة الأولى فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب برنامج "عين على القدس" من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون الأردني.
وكأحسن مسلسل كوميدي، حصل مسلسل "كان يا ما كانش" من إنتاج التلفزيون التونسي على الجائزة الأولى، فيما منحت الجائزة الثانية لمسلسل "لعبة 2" من إنتاج إم بي سي مصر.
وحول جائزة أفضل مسلسل اجتماعي، حصل عليها مسلسل "حرقة" من إنتاج التلفزيون التونسي فيما منحت الجائزة الثانية لمسلسل "اختراق" من إنتاج هيئة التلفزيون السعودية.